لقد إهتم الكثير من المتخصصين بدراسة عملية التواصل لدى الإنسان مركزين اهتماماتهم على اللغة والنطق كتعبير عن كيفية إخراج أصوات الكلام ويتعلم الأطفال عن طريق التفاعل مع الأشخاص والأشياء والأحداث البيئية وتسهيل عملية التفاعل من خلال الإتصال الفعال
إن الفشل في إكتساب اللغة واضطرابها والذي يعني عدم قدرة الفرد على إصدار أصوات اللغة بطريقة سليمة إما لنتيجة مشكلات في التناسق العضلي أو عيب في مخارج الأصوات والحروف أو القصر في الكفاءة الصوتية أو خلل عضوي يعتبر واحداّ من أكثر الأمور المسببة لعزلة الفرد
هنــــاك أربعة أنواع لإضطرابات النطق والكلام:
الحذف : يتضمن نطق كلمةناقصة حرفاّ أو أكثر وغالباّ يتم حذف الكلمة الأخيرة
الإبدال: يتضمن نطق صوتاّ بدلاّ من أخر كلمة
التشويه: نطق الصوت بطريقة تقربه من الصوت العادي مع انه لايماثله تماماّ
الإضافة: يتضمن إضافةصوتاّ زائداّ إلى الكلمة وقديسمع الصوت الواحد كأنه يتكرر
والأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة وبالتحديد تلك الفئة التي تعاني إعاقة عقلية والتي تؤثر سلباّ على حياتهم تصاحب هذه الحالة صعوبات في اداء مهام الحياة اليومية المتوقعة ممن في مثل عمرهم الزمني فجميعهم يعانون من اضطرابات بالنطق والكلام بدرجات متفاوتة حسب درجة الإعاقة العقلية
فالأطفال الذين يعانون من تخلف عقلي بدرجة بسيطة يمارسون كلاماّ مفهوماّيمكنهم من التواصل بوضوح إلى حد كبير مع الأخرين رغم أن بعض هؤلاء الأطفال قد يعاني من إضطرابات بالصوت (طبقة الرنين)
أما الأطفال الذين يعانون من تخلف عقلي بدرجة متوسطة تزداد لديهم اضطرابات النطق خاصة الطبقة تكون منخفضة مرتفعة على وتيرة واحدة مما يجعل كلامهم غير مريح وغير واضح
إن أفضل أسلوب يمكن إتباعه للتعامل مع اضطرابات النطق والكلام هو الوقاية منها وذلك يتم من خلال الأسرة والمدرسة والمجتمع
1- الأسرة : الإهتمام بالجانب الصحي للمقبلين على الزواج عن طريق اجراء فحوصات وتحاليل طبية لإكتشاف أي عوامل الوراثية التي يمكن أن تنتقل من الوالدين إلى الطفل
الإهتمام بصحة الحامل من حيث التغذية والمتابعة الطبية كما ينبغي الإهتمام بالرعاية الصحية أثناء الوضع لتجنب إضطرابات الوضع والولادة ولابد من رعاية الأطفال بعد الولادة (التطعيمات) ومداومة الكشف الطبي لسرعة إكتشاف مايتعرض له الطفل
توفير المناخ الأسري الجيد من محبة وطمأنينة وأمن وإنتماء والعمل على تدعيم ثقة الطفل بنفسه وتشجيعه على الكلام في مختلف المناسبات وبأي صورة مع توفير النموذج اللغوي الصحيح وتجنب النقد والتعنيف
كما يتعين على الوالدين سرعة عرض الطفل على المتخصصين في حال الشعور بتأخر في الكلام او تعثره أوظهور أي أعراض لإضطرابات النطق والكلام كذلك على الوالدين الإشتراك مع الإختصاصيين في تنفيذالبرنامج العلاجي لأطفالهم قدر الإمكان
2-المدرسة: تعد المدرسة الثانية بعد الأسرة التي تساهم بمهمة رعاية الأطفال وتربيتهم وبالتاليي الإهتمام بعدة جوانب
1- الكشف الطبي الشامل للأطفال عند إلتحاقهم بالمدرسة
2- تدريب المعلمين على أساليب الملاحظة الدقيقة وكيفية التعامل مع الحالات المختلفة والعمل على إعداد برنامج لتحسين مهارة الكلام لدى الأطفال
3- المجتمع: يلعب المجتمع دوراّ للوقاية من تعرض الأطفال لإضطرابات النطق
1- توفير المراكز الصحية لمتابعة الأمهات أثناء الحمل والأطفال عقب الولادة
2- توفير البرامج الثقافية والإرشادية التي تقدم للوالدين من مختلف وسائل الإعلام فيما يختص بنمو أطفالهم مع التركيز على الجانب اللغوي