sahm نائب المدير العام
عدد الرسائل : 3607 العمر : 38 العمل/الترفيه : الرماية والقنص العضو الذي تلقيت منه الدعوة للتسجيل في المنتدى : الزعيم الوســـام : علم البلد : نشاط العضو : sms : <!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com -->
<form method="POST" action="--WEBBOT-SELF--">
<!--webbot bot="SaveResults" u-file="fpweb:///_private/form_results.csv" s-format="TEXT/CSV" s-label-fields="TRUE" --><fieldset style="padding: 2; width:208; height:104">
<legend><b>My SMS</b></legend>
<marquee onmouseover="this.stop()" onmouseout="this.start()" direction="up" scrolldelay="2" scrollamount="1" style="text-align: center; font-family: Tahoma; " height="78">للفن والابداع والفلسفة ناس
وللقول قناص وللفوز كاســر
وليا جمعت الفن في عقد الالماس
يزفها التاريخ لابداع ياســـر</marquee></fieldset></form>
<!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com --> السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 03/02/2008
| موضوع: قصص من القران الكريم الأربعاء 5 مارس 2008 - 15:28 | |
| الحلقة الأولى:
مقدمة
الر تِلْكَ آَيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (1) إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (2) نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآَنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ (3) يوسف
لماذا القصة في القرآن الكريم؟ وما هي عناصر تلك القصة؟ قديماً كتب في القصة القرآنية كثير من المفسرين وعلماء التاريخ. ومن المفسرين ومن علماء التاريخ من أطنب في تحليل القصة القرآنية ومنهم من أوجز القول فيها وربما أخلّ بالمعنى وربما من أطنب القول إعتمد على صنفين أو طريقتين من طرق البحث: الأولى أنه وقف وقفاً حرفساً محدداً عند الآية القرآنية لا يغادرها إلى غيرها. والصنف الثاني نقل ما صحّ وما لم يصحّ نقله فجاء بإسرائيليات مدسوسة في ثنايا تلك القصة. ولكن السؤال الوجيه الذي يطرح نفسه الآن: كيف ننقي القصة القرآنية من هذه الإسرائيليات؟ الناس في هذا على دربين: درب نقل نقلاً أعمى لم يُحقق ودرب آخر توقف ومحّص وأمعن النظر لينقي لنا القصة القرآنية مما علق بها من دسائس وشوائب.
وأول من كتب في موضوع القصص القرآني وهذه فئة ثالثة بمفردها أبو إسحق النيسابوري المعروف بإسم الثعلبي في عرائس المجالس. ولكن للأسف عرائس المجالس جاءت ملأى بالإسرائيليات مما قد يُدخل الدَخَن على هذا القصص القرآني وبالتالي على نفس المسلم. ثم أعمل العلماء جهدهم وفكرهم إلى أن وصلنا الآن بالقصص القرآني. في هذا البرنامج نحاول وضع برنامج محدد لننقي الإسرائيليات التي وردت في القصص القرآني ودرس هذه القصص والدروس المستفادة منها وأهداف كل قصة على حِدة.
لمّا كان لهذا الموضوع له من الأهمية الكبرى والقصوى في حياة كل مسلم لا سيما الإسرائيليات تؤثر سلباً أو إيجاباً في أحيان قليلة على مصادر الشريعة الإسلامية نستضيف واحداً ممن لهم باع طويل في القصة القرآنية وهو الدكتور محمد هداية.
وهذه الحلقة هي حلقة تمهيدية نتناول فيها منهج البرنامج. ======================== القصة القرآنية ظلمت ظلماً كبيراً حتى من بعض من أراد أن يصل بها إلى بر الأمان لأن الكثير خلط بين قصص القرآن وقصص الأنبياء. كتاب عرائس المجالس أساء إلى الإسلام إساءة بالغة وهذه الكتب خرجت بمضمون القصة عن حقيقتها. القرآن هذا النبع، هذا الفيض الإلهي يجب أن نقف أمامه على مُراد الله تبارك وتعالى فيه. الكثير من المسلمين الآن للأسف يريدون أن يكون الدين تابعاً لهم لا هم تابعون للدين بمعنى مثلاً لو تكلمنا في أي قصة في القرآن نجد أن الإسرائيليات نجحت أن تحكي القصة. القصة بلا شك حينما أنزلها الله تعالى قرآناً له مُراد ونحن مهما حاولنا أن نصل لمراده لا نستطيع لكننا نحاول. قصة أصحاب الكهف مثلاً لها هدف والحضور عادة أو الناس يريدون أن يعرفوا كم عددهم وما هي أسماؤهم وكل التفاصيل عنهم. وأذكر أني كنت أُحاضر مرة عن سورة يوسف فسألني أحدهم ما إسم إخوة يوسف؟ وأقول : ما المهم في معرفة الأسماء؟ الله تعالى قال في سورة يوسف عن قَصَص القرآن (نحن نقص عليك أحسن القصص) نفهم منها أنه سيعطينا تعالى طريقة مثلى تختلف حتى عن طريقة القرآن في القصص. قصة موسى u جاءت في أكثر من سورة بأكثر من صيغة وقد أخذ بعض المستشرقين (ونحن لا نذم كل المستشرقين) هذا الأمر على أنه تكرار للقصة في القرآن.ما هي القصة؟القصة هي لون من ألوان التوجيه ولون من ألوان التأثير. لأن كلمة قصة نسمعها الآن ويقولون عن فيلم سينمائي قصة فلان ولكنها من الخيال. لكن القصة يجب أن تكون من الواقع. كلمة قصة مأخوذة من قصّ الأثر ولا يمكن قصّ الأثر لأحد لم يمشِ. القصّاص قديماً كان يعرف تماماً علم قصّ الأثر ويميّز عدد السائرين ويميّز بين أثر رجل بدين أو أعرج أو غيره من آثاره في الرمال ويعرف أين اتّجهوا. المفروض أن القصة لا يمكن أن تُطلق إلا عن واقع (تتبّع) أم موسى قالت لأخته: (قالت لأخته قصّيه) قصّيه أي تتبعي أثره وإعرفي لنا أين هو؟ موسى u موجود وله حكاية وآثار. فكلمة قصة لا تُطلق إلا على واقع وليس من وحي الخيال. التي من وحي الخيال تسمى أسطورة.نحن نسهم في بعض الأحيان في توقيع كلام من أراد أن يهدم القرآن (قالوا أساطير الأولين) وهو ليس بأساطير إذا أردنا أن نقص قصة حضرناها لا يمكن أن نعطي القصة كما حصلت تماماً ولكن كل شخص حضرها يقصها بواقعه الشخصي وكل إنسان قد يرويها بحكم معرفته أو محبته أو كرهه لأحد أطراف القصة أو تعاطفك مع أحد أطراف القصة. لكن عندما يقص الحق تبارك وتعالى سيعطيك جميع المشاهد من منطقة إن صح التعبيرعلوية لأنه سبحانه عليم مهيمن وعلمه محيط. ولذلك في تعبير بعض الآيات في القرآن تصوير لبعض الآيات كأنها قصة قال تعالى في المنافقين (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ (8) يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (9) فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (10) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ (12) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آَمِنُوا كَمَا آَمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آَمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ (13) وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ (14) البقرة) هذه ليست قصة وإنما الآيات تجعلنا نشعر أننا في قصة نعيش في مشاهدها ولكنها ليست قصة وهي تصوير للإنذار والتحذير.ما مقومات القصة في القرآن؟القصة القرآنية تقوم على واقع قد حدث يشهد به بعض الكتب السالفة على القرآن قبل التحريف ويأتي القرآن ليحكي القصة ويحكيها محمد r وهذا من ألوان التأييد لمحمد r. قال تعالى (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ (1)) الرسول r وُلِد في عام الفيل فكي فيحكي؟ ولكن الله تعالى يحكي له وكأنه رأى بعينيه بل هو الأفضل لأن الله تعالى المهيمن المحيط علمه بكل شيء هو الذي يحكي. كلمة فكأني بالله تعالى يقول إذا حكى الله تعالى فكأنك يا محمد قد رأيت بعينك وأفضل. (تر) هنا بمعنى علم رؤية يشرحها تركيبة (أرأيتكم) في القرآن وهي تركيبة من أصعب تراكيب القرآن الكريم وهي قضية لغوية كبيرة: الهمزة والفعل رأى والتاء والضمير. أي أخبروني إخبار من له علم دراية بالموضوع وهذا مستحيل إلا إذا أخذت القصة من المنبع: من المهيمن المحيط. القصة لها مقومات لا نقدر عليها. القرآن يروي لنا من عهد آدم u إلى بعثة محمد r وكان غيباً بالنسبة لمحمد r. عندما يحكي له قصة الوليد بن المغيرة المعاصر له يحكيها كأنها غيب عن الرسول r وعن جميع المسلمين لأنه يتحدث عن داخلية الوليد وما يفكر به الذي حتى لو رأيته لن تعلم فما في داخله وهذا لأنه سبحانه الخبير العليم. في قصة المجادِلة خولة بنت ثعلبة حينما ذهبت للرسول r كانت السيدة عائشة بجوار النبي r وخولة من أدبها كانت تشتكي زوجها للرسول r بصوت خافت ولم تسمعها السيدة عائشة ولما قال لها r ما أراك إلا وقد حرمت عليه إلتفتت عن الرسول r وشكت إلى الله تعالى حاجتها فنزلت الآية (قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (1)) فبكت السيدة عائشة عندما سمعت قول الله تعالى وقالت: تبارك سمع الله، والله لقد كنت بجواررسول الله r فلم أسمع ما تقول وسمعها الله من فوق سبع سموات طباق. فهو السميع سبحانه ليس كسمعنا . عندما نستمع من السميع العليم الخبير فيكون من واقع قد لا تفكر أنت فيه.مسألة تكرار القصة: هو ليس تكراراً وإنما ملمح آخر في القصة. قصة آدم u جاءت في مطلع الكتاب لا القرآن ثم تعددت داخل الكتاب في قرآن كثير. وهناك فرق بين الكتاب والقرآن: الكتاب كل القرآن والقرآن بعض الكتاب. إقرأ هي أول ما نزل من القرآن وهذا مأخوذ من الكتاب. حينما أراد الله تعالى أن يكون لهذه الأمة رسالة وأن ُيبعث رسول الله r أنزل الكتاب إلى السماء الدنيا بالجمع الذي بين أيدينا الآن (الفاتحة – البقرة- آل عمران..) يؤخذ منه لكل واقعة قرآناً. عندما تسأل من جمع القرآن يقول الناس أن عثمان جمع المصحف أو أبو بكر لكن نقول لهم أن الله تعالى هو الذي جمع القرآن قبل إنزاله وما فعله أبو بكر وعثمان هو جمع على الجمع. حينما كان القرآن ينزل كان الرسول r ببشريته يتعجل بالقراءة ليحفظ فنزل قوله تعالى (لا تحرك لسانك لتعجل به إن علينا جمعه وقرآنه فإذا قرأناه فاتّبع قرآنه) هذا القرآن مجموع قبل أن ينزل لأنه جاء من جمع بدليل أن جبريل u كان يقول للرسول r هذه آية كذا في سورة كذا قبلها آية كذا وبعدها آية كذا. في سورة فصلت قال تعالى (حم (1) تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (2) كِتَابٌ فُصِّلَتْ آَيَاتُهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (3)) كتاب جُزّيء مجموعه إلى قرآن ينزل بحسب الحادثة (وَقُرْآَنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا (106) الإسراء) الكتاب موجود يؤخذ منه القرآن بدليل: أول القرآن إقرأ وأول الكتاب الفاتحة (إقرأ في الجزء الثلاثين وليس في أول الجزء حتى). الجمع قضية وإن ترتيب نزول القرآن كان يناسب العصر. بالنسبة لنا هذا الجمع هو الذي يناسبنا. هذا الفكر يؤيد هذا الرأي من حيث أن القصص القرآني عندما يتعدد في بعض السور لا يعطيك معنى آخر وإنما يعطيك ملمحاً ثانياً وثالثاً ولكن لا تكرار في القصص القرآني.ترتيب القصص في القرآن: في القرآن أم في الكتاب؟ يجب التفريق بين اللفظين. أول قصة في القرآن هي قصة أصحاب الجنة (إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة). قصص القرآن من واقع سورة يوسف التي جاءت في الكتاب (نحن نقص عليك أحسن القصص). ترتيب القصص في الكتاب جاء على ما ينفع الناس في هذا العصر. في البقرة أول إخبار عن آدم (الآية 30) وهذا عظيم الترتيب. هذه البداية التي تهم المسلم فالترتيب إعجاز. البقرة ترتيبها 87 من حيث التنزيل وعندما تكون الثانية في الكتاب فلهذا حكمة. (إنا بلوناهم) كانت على عهد الرسول r أهم من قصة آدم وهذا الترتيب يفيد أولويات العصر. لأن العجيب في القرآن أن مطلع الكتاب ومطلع القرآن يتفقان في كلمة (الجنة) التي سببت مشكلة بين الناس. ففي أول الكتاب قال تعالى (أُسكن أنت وزوجك الجنة) وفي أول القرآن قال تعالى (إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة) هذا ليس صدفة ونفهم منها أن كلمة الجنة سيكون فيها مشكلة عند بعض الناس هل جنة آدم على الأرض أو هل هي في السماء، جنة الخلد؟ | |
|