الظلمة والنور نقيضان لا يجتمعان ولكن قد تتراكم الظلمات والأفكار المسبقة على بعض العقول البشرية فتحجبها عن إدراك حقائق الأمور ومعرفة الخطأ من الصواب ولو حاولت هذه العقول إزالة الظلمات والعقبات لوجدت الحق ولأبصرت ضياء الشمس الذي لا ينكر ضياء الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم الذي أطل على الكون بنور رسالته السامية فأنار العقول وأثلج الصدور ونقل الناس من ظلمات الجهل والغفلة إلى نور الإيمان والحقيقة الإلهية العليا وها نحن نسمع بين حين وآخر محاولات الافتراء والبهتان على شخصه الكريم من قبل أهل الضلالة والهوى مستهدفين النيل من رمز قدسية الإسلام والمسلمين وهذا مصداق قوله تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِّنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا} ولا نريد من خلال كلمة قصيرة كهذه أن نعرف بالنبي صلى الله عليه وسلم فالمعروف لا يعرف وحسبنا قول الله عز وجل في مدحه: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ} ولابد في ظل هذه الظروف التي تمر بها أمتنا من وقفة عظيمة تخر لها الجبابر ساجدينا وأدعو الأمة الإسلامية لتوحيد الصف ونبذ الخلافات الجزئية ورفع راية لا إله إلا الله محمد رسول الله