منـتـديات الفـلـة
مرحباً بك في منتديات الفلة

فلها وربك يحلها
نتمنى منك التسجيل والانظمام لنا وتفجير إبداعاتك بيننا
منـتـديات الفـلـة
مرحباً بك في منتديات الفلة

فلها وربك يحلها
نتمنى منك التسجيل والانظمام لنا وتفجير إبداعاتك بيننا
منـتـديات الفـلـة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منـتـديات الفـلـة

منـتديات الضـحك والوناسـة و الفلة والهسـتره
 
الرئيسيةالبوابـةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصة أمنية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الفارس
مشرف منتديات الرياضة والافلام والمسلسلات
مشرف منتديات الرياضة والافلام والمسلسلات
الفارس


عدد الرسائل : 598
الوســـام : قصة أمنية Mushre10
علم البلد : قصة أمنية Images10
نشاط العضو :
قصة أمنية Left_bar_bleue100 / 100100 / 100قصة أمنية Right_bar_bleue

sms :


My SMS
الفارس


السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 31/01/2008

قصة أمنية Empty
مُساهمةموضوع: قصة أمنية   قصة أمنية I_icon_minitimeالخميس 20 مارس 2008 - 3:33

(1)

قلب ناظريه في محل بيع الألعاب ليختار ما يفرح ابنه الذي بدأ يتفتح كزهور الربيع المخضر في بلاده.. لفت انتباهه ذلك الرجل الطيب.. أراد أن يدخل البهجة إلى فلذة كبده أيضاً.. كان ينتظر أن ينتهي ابنه من اختيار ما يريد.. ابتسامة الأب بدت مميزة يشع منها حب لا نهاية له..

تخيل عبدالله أن أباه كان يشبه هذا الرجل.. ولو أنه كان حياً لكان في مثل عمره.. لكن الموت كان أسرع له.. نظر إلى وجهه بتمعن.. وكأن هذه النظرة كانت استدعاء لكلمات تلازمه مدة طويلة من حياته:

- لو أنني التقيته لقبلت يديه ورجليه صباح مساء.

لم يكن يحب أن يرددها لعلمه أن لا طائل من التمني.. علمته الحياة أن الطموح ملازم لمستقبل الأشياء وأن أمنيته لا تساوي ذرة من تراب وأنَّ (لو) ستفتح له عمل الشيطان.. كان يحاول الهروب منها في كل مرة وكان يفشل في كل مرة.. لكنه أخيراً استسلم لها.. ألفها وألفته.

لن يكون ذلك الرجل الطيب الأخير من الذين يدفعون عبدالله إلى ذكراه الأليمة.. وفي كل مرة تدمع عيناه افتقاداً لصاحب اليدين والرجلين.

(2)

حين ولدته أمه لم تكن فرحتها مكتملة.. كان هاجسها كيف ستعوِّضه عن كل شيء؟.. لم تكن فرحتها عند الوضع كفرحة باقي النساء حين تبزغ حياة جديدة في بيوتهن.. حين رأت أم عبدالله ولدها يكبر أمام عينيها أرادت أن تكون امرأة تختلف عن باقي النساء.. أرادت أن تتقمص دور الرجل في الصرامة والشدة.. أرادت ألا يفقد صغيرها ما ينبغي على الفتى أن يتمتع به من شدة وقوة.. أرادت أن تزرع فيه شدة وقوة لا تمتلكهما.. ودائماً تأبى رقتها إلا أن تكون هي المنتصر على كل شيء أرادت أن تصنعه أو تتصنعه.

أرادت من ابنها الوحيد أن يكون نسخة من أبيه.. حتى لو أرضعته صفاته إرضاعاً.. وفي كل مرة تتحدث لعبدالله عن أبيه كانت تفتخر به أيما افتخار:

- كان أبوك بطلاً.. كان كريماً.. كان شجاعاً..

أما هو فكان له شأن آخر.. لم يكن يريده بطلاً ولا كريماً ولا شجاعاً.. بل كان يريده موجوداً.

(3)

كانت تخصص له المدرسة بعض الهدايا.. أرادوا أن يعوضوه ولو قليلاً عما فقد.. (ملابس، أحذية، أقلام، دفاتر).. نظرات الأطفال إليه كانت من النوع الذي يكره.. ولطالما أراد أن يرفض كل شيء يأتيه.. يود لو قالها بملء فيه:

- لا أريد شيئاً من أحد..

كانت صورة أمه أسرع له من رفضه ذاك:

- إياك أن ترتكب مشاغبات في المدرسة.. العلم يا بني هو الباقي لك..

لقد أوصله حرصه إلى أن يعد هذا الرفض من باب المشاغبات.. وحين يأخذ هداياه كان الجميع في المدرسة يهمسون:

- يا له من محظوظ.. إنه يملك ما لا نملك..

ينظر عبدالله إليهم ويقرأ في عيونهم ما أخفوه عنه:

- أنتم الذين تملكون ما لا أملك..

(4)

استقر رأي الطفل على لعبة داخل المحل.. تنفس أبوه الطيب الصعداء..

- أخيراً وجد الولد مبتغاه..

أمسك لعبته ذات الألوان الزاهية.. تناولها من أحد الرفوف القريبة.. لم تستطع يداه الصغيرتان أن تحتويها بشكل جيد.. حاول والده أن يأخذها منه.. وبغمضة عين سقطت أرضاً وتحولت أشلاء..

ألقى الطفل نظره أرضاً.. وتكدر الوجه الطيب ممسكاً بالكتف الصغير يلومه..

- أيها الطيب أبي.. تمهل قليلاً.. فأنا ما قصدت.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصة أمنية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أمنية حياتي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منـتـديات الفـلـة  :: الفلـة الفنية :: القصص و الحكايات و الروايات-
انتقل الى: